للمرة الرابعة خلال الثورة يغير الطيران الصهيوني على الأرض السورية، وهو يكث٠من اعتداءاته الآن. وبغض النظر عن كل ما تسوقه الدولة الصهيونية لتبرير تلك الاعتداءات، نرى أنها اعتداءات على الأرض السورية من طر٠عدو للشعب السوري، لازال ÙŠØØªÙ„ جزءاً من أرضه، ولازال ÙŠØØªÙ„ Ùلسطين بأكملها. وربما يكون الهد٠منها هو “خلط الأوراق” خدمة لسلطة متداعية، هذا ÙØ¶Ù„اً عن الخشية من انتقال Ø£Ø³Ù„ØØ© الجيش السوري التي بقيت خارج الصراع مع دولة العدو لأربعين عام إلى أيدي سورية، هي أصيلة ÙÙŠ عدائها للعدو.
ونرى بأن هذا العدو يستغل الصراع الدائر ليقوم بغاراته، وهو يعر٠أصلاً بأن السلطة ليست ÙÙŠ وارد الرد.
وإذا كان الطيران الصهيوني قد قام بغارات عديدة قبل الثورة دون أن تقوم السلطة بالرد سوى Ø¨Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª Ø§Ù„Ø³Ø®ÙŠÙØ©ØŒ ÙØ¥Ù† عدم ردها Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ هو استمرار لهذا الرعب من Ø§Ù„Ø§ØØªÙƒØ§Ùƒ بالدولة الصهيونية، وتجنب “الانجرار” إلى ØØ±Ø¨ معها. هذه هي سياسة السلطة السورية منذ زمن طويل، التي تنطلق من مبدأ الØÙاظ على ذاتها أولاً وأساساً خدمة Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø¶ÙŠÙ‚Ø© Ù„ÙØ¦Ø© عائلية نهبت سورية وأÙقرتها.
هذه السياسة التي Ø£ÙØ¶Øª إلى ØªØØ¯ÙŠØ¯ أن السلام هو الخيار الإستراتيجي، وأن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ لم تعد واردة، بل أن Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª هي الطريق لـ “استرجاع” الجولان. ولهذا ظلت ØªØØ§ÙˆÙ„ Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØ¶ طيلة العقد الأخير دون جدوى، بالضبط نتيجة غلق الدولة الصهيونية الباب.
وإذا كانت السلطة قد اعتبرت بأن “التوازن الإستراتيجي” يتØÙ‚Ù‚ عبر امتلاك صواريخ سكود، Ùها هي توجهها إلى الخل٠بدل أن تكون مصوبة إلى عمق الدولة الصهيونية. ØÙŠØ« باتت تستخدمها لتدمير ØÙ„ب ودير الزور والرقة وإدلب وقرى عديدة أخرى. وهي بالتالي تقوم بكل ما تريده الدولة الصهيونية، أي “التخلص” من هذه الصواريخ، وتدمير الجيش، مع تدمير سورية بأكملها.
والدولة الصهيونية رغم ذلك تريد أن تضرب هنا أو هناك ØªØØª ØØ¬Ø¬ Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©. وهي بالتالي تستغل ما يجري لكي تزيد من تدخلها، ومن ÙØ±Ø¶ سطوتها بعد أن ظهر أنها ÙÙŠ تآكل خلال Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© السابقة.
السلطة ليست ÙÙŠ وارد الصراع مع الدولة الصهيونية، كانت ولازالت. لكن الشعب السوري هو الذي سيرد، وهو الذي يريد إسقاط النظام من أجل أن يكون قادراً على ØÙ…اية استقلاله، واستعادة أراضيه Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„Ø©. وهو يقاتل الآن سلطة تخلت عن الأرض، ونهبت البلد، وهي تدمرّ التاريخ ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© دون رادع. لكنه يعر٠بأن عليه أن يرد الاعتداءات، وان يقاتل من أجل ØªØØ±ÙŠØ± الأرض.
لقد ثار على السلطة مضمناً ثورته تخاذل السلطة تجاه Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الصهيوني، ØÙŠØ« أنها ليست ÙÙŠ وارد استرجاع الجولان. وهو يعر٠أنها ليست ÙÙŠ وارد Ø§Ù„ØØ±Ø¨ من أجل استرجاعها. وأن عليه هو ÙØ¹Ù„ ذلك.
الدولة الصهيونية هي عدو الشعب السوري، وهي دولة Ø§ØØªÙ„ال استيطاني لا Ù…Ù†Ø¯ÙˆØØ© عن تصÙيتها.
بالطبع ندين كل الاعتداءات الصهيونية ونؤكد أن هذه الدولة هي عدو لا إمكانية للتعايش معه. وأن كل تدخلاتها لن تشوه ثورتنا.
ثورتنا ستنتصر بالتأكيد
ائتلا٠ائتلا٠اليسار السوري / 2013/5/5/